٢٠٠٩/٠٤/٠٨

آرثر شميت و التوليف المخفي


Arthur Shmidt

آرثر شميت ، اسم لامع في حقل المونتاج (Film editing) ، حصد جائزة الاوسكار مرتين عن "فورست غمب " (Forest Gump. 1994) و " من الذي تتبع روجر رابت " (Who Framed Roger Rabbit. 1988) .

عندما طرحت مجلة "سينياست" السؤال التالي : هل تؤمن أن توليف الفيلم يجب أن يكون " مخفي" أو "مرئي " للمشاهد ؟ و لماذا ؟ في تعبير آخر ، هل تؤمن أن مهمتك الاساسية هي خلق مشهدية متجانسة لدعم المسار الروائي أم أنك تؤمن بوجود اساليب أخرى للمونتاج ؟

و كان جوابه كالتالي : " أعتقد أن التوليف عليه أن يكون مخفي عن المشاهد . كل ما أرغب به هو أن أخبر القصة عن طريق المشهد من دون أن يلاحظ المشاهد هذه التقنية. و معظم المشاهدين العاديين لا يلاحظون ما نفعل. يعتقدون بأننا قصرنا الفيلم و الباقي حدث عبر الكاميرا. و كل ما هناك من اسلوب يجب ببساطة أن ينتج عن هذه المادة. كل مشهد مختلف و لديه متطلبات مختلفة. أحياناً ترغب في أن يكون للتوليف ، اخذاً بالحسبان طبيعة المشهد ، أن يكون قوياً ، مفعم بالمشاعر ، ذو وقع دراماتيكي و تريد أن يتفاعل المشاهد معه ، و لكني لا أريده أن يرى كيف أصنع ذلك . أسعى لأن تكون صحيحة من دون أن يكون لدي المشاهد احساس أنه اسُتّغل، و هذه كلمة أكره استعمالها لوصف التوليف. اللحظة التي اشعر انني "استغل" المادة ، أتراجع. أريدها حقاً أن تكون صادقة ، بسيطة و ذات دافع .

عندما أنتهي أريد أن يبدو الفيلم كما لو أنه صنيعة ذاته. على التوليف أن ينبعث من المادة من دون الشعور باسلوب المونتير على المادة. هناك أوقات عدة عندما تكون المادة ، الناجمة عن الاداء ، الاستمرارية ، أو بعض المشاكل ، كلها تحُول دون منحك المجال للقيام بما تود القيام به و عليك أن تجد حلولاً لتلك العوائق و في نفس الوقت جعل المشهد يبدو " صحيحاً". و في النهاية ، كما في الكتابة المتقنة، أرغب في أن يبدو الفيلم صنيعة ذاته. اللحظة التي أشعر فيها أن الكاتب يريني حدة ذكائه من خلال الكلمات و الاسلوب، افقد حماسي و أنسحب من الكتاب. هو الشيء ذاته في التوليف. على الكتاب أن يبدو كما لو أنه كتب ذاته و هذا الامر ينسحب كذلك على الفيلم . "

ليست هناك تعليقات: