٢٠٠٩/١١/١٥

خلال رحلتى الى المانيا ، أخذت وقتي بزيارة مدينة برلين، التي تعد زائريها بالمزيد في كل زيارة جديدة ، و اعتمدت على العديد من الخرائط التي تقدمها العديد من الفنادق المليئة بالسياح الآتين من كل الانحاء، لاكتشاف تلك المدينة . أخذت على عاتقي التعرف على المدينة التي يبقى التاريخ موجود في كل زاوية و شارع و حي .
وفي كل الاحوال استوقفني متحف السينما المتواجد في بوستدام بلاتس ، و الذي يمكن الوصول اليه باستعمال الباص أو المترو . هناك يمكن التعرف على البدايات الاولى للسينما الالمانية منذ بداية التقاط الضوء على شريط السليلويد و تصوير العامة في الساحات و صولاً الى خروج نوسفوراتو (الذي اريد له أن يتجسد بمرض الطاعون الذي كان متفشي انذاك) من قبوه وانتقاله الى المدينة التي ان عشقها لم يبقى الكثير من سكانها الا و سقط ضيحة لشروره . بداية السينما التعبيرية متواجدة للعرض على شاشات و مجسمات للعرض ، و لدكتور كالغيري (The Cabinet of Dr. Caligari) نصيبه الاوفر من العرض على شاشات مربعة و مجسم لستديو التصوير و كتابات مع مادة صوتية. ننتقل من مكان الى آخر و الى حقبة جديدة : أفلام و صوتيات لافلام فريتس لانغ و تحفته " متروبوليس" التي سبقت عصره بأشواط . الى العصر الذهبي في السينما و انتقال العديد من المخرجيين و الممثلين و الرحفيين الالمان لتبادل الخبرات مع هولييوود التي كان مجهرها في بحث مستمر عن تلك المواهب في الجزء الآخر من المحيط. الى أن جاء الحكم النازي و أتت معه الافلام الدعائية لذلك الحكم . الافت في هذا القسم، و جود عدد لا بأس به من الممثلين و الممثلات الذين ممن لم ينفذ بجلده تعرض للملاحقة و من ثم القتل .
أما الحرب الباردة فقد كانت رحاها تدور في أرجاء برلين ، المد الشيوعي في مواجهة القوى الغربية و هذا ما وجد كمادة دسمة للسينما . الظريف في هذا القسم من المتحف، وجود جوارير تحتوي على كتيبات و صور و مواد فنية ما أن تفتح احداها حتى يخرج عليك تسجيل من ذاك الفيلم أو المذكرة .
المخرج فاسبيندر ، أحد أهم المخرجيين الطليعين في السينما الالمانية ، يحضى بقسم وفير من العرض الى جانب عدد من المخرجيين المهمين: فيرنر هيردزوغ ، توم تيكور، هيلكي ميسلويتز، دوريس دورير ، فاتح أكن، أوسكار روهلر، و غيرهم العديد.


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.