٢٠٠٩/٠٥/٢٥

و قفــــــــــــــــــــة قصيرة

يقول أحدهم " هلكوا ربنا ! " بأفلام النازية و المحرقة اليهودية ، و لكأن أوروبا اذا لم تنتج افلاماً تُكفر عن تاريخها الاسود كل عام فهي تبقى مذنبة و تريد من الجميع أن يكون مذنباً أيضاً لان العنصريون الصهاينة غير راضيين و لن يكونوا راضيين لاسباب معروفة ، و الصهاينة استغلوا تلك المحرقة السوداء بحق الكثير من اليهود للاستيلاء على أرض فلسطين الحبيبة و تشريد أبنائها و ارتكاب المجازر تلو المجازر و يريد منا الاوروبيين ( المتعجرفين طبعاً و هنا أنا لا أعمم ) مسامحة الصهاينة و "تفهمهم" لانهم عانوا كثيراً و كأن معاناتنا مجرد لا شيء يُذكر و لا تستحق التوقف عندها ، كما يقول الشاعر محمود درويش " و كأننا عشرون مستحيلاً " .

لكن هل التاريخ تغير و أصبح اليهودي هو من يطارد النازيين ؟ هذا على الاقل ما يعكسه ترانتينو بفيلمه " الانذال المتحذلقين" حيث يطار مجموعة من الاشاوس في مطاردة النازيين و تعنيفهم على طريقة ترانتينو في العنف الصارخ . و مايكل هانيكي ، الذي اقدر له فيلمه " كاشي" "Cache" عن سواه ، يعود هو أيضاً الى تلك الامة التي بدأت تحتضن أفكار تغرُف من النازية و تبني عليها سواعدها المعطائة.

هذا ما في جعبة مهرجان كان هذه السنة و كأن مهرجان كان يستحق كل هذه الهالة مما يدعوك حقاً للتسائل: ما الجديد ؟

٢٠٠٩/٠٥/١٧

نفتقدك حقاً يا آلبير


Albert Lamorisse

سألني صديق لي منذ مدة ان كنت قد شاهدت فيلم " البالون الاحمر " ، و ذكرت له انني لم اشاهده و سأعمل للبحث عنه لشرائه و مشاهدته في أقرب وقت . قال حينها انك اذا لم تشاهده فانك تفوت عليك الفرصة الذهبية . ووعدته حينها بأنني سأبحث عنه حتى أجده و كان وعدي بذلك في محله.

كنت قبلها بسنوات قد قبلت دعوة لحضور مهرجان فجر السينمائي في طهران و كانت لي فرصة مهمة لملطالعة عن كثب على أحدث الافلام الايرانية و العالمية في هذا المهرجان المهم. و خلال تلك الايام دعاني أحد الاصدقاء الى منزله لتناول الاكل الايراني و قد استمتعت حقاً بتلك الاطباق الشهية و من بعدها شاهدنا فيلماً وثائقياً من أجمل ما رأيت . الفيلم عنوانه " رياح الاحبة " ( عنوانه بالفرنسي : le vent des amourex . و هو من انتاج 1970 ) و هو يحكي تاريخ ايران منذ القدم الى الايام التي سبقت الثورة في اسلوب شعري اسر في الجمال. يبدأ الفيلم ، على ما أذكر، في السماء حيث تتجمع الرياح و تعصف بالارض من اسفلها . تهب الرياح على قطعان الماشية و المزارعين و تنتقل بين الهضاب و الوديان على ايقاع موسيقى فارسية تلائم الصور المتسلسلة ، هذا و يخرج صوت لرجل يروي، بصوت جشن ، قصص و حكايات للاجيال الاولى بطريقة شعرية غنية . الصور تنساب بتحرك مستمر بفعل اللقطات المأخوذة من على متن طائرة هيليكوبتر طوال الوقت ، لان تلك المشاهد المتطايرة تدل على الريح العاصف على الامة.

علمت عندها ان المخرج الذي يقف خلف هذا الابداع ليس سوى المخرج الفرنسي آلبير لاموريس (Albert Lamorisse) . و علمت ايضاً أن هذا الفيلم كان بداية النهاية المأساوية لهذا المخرج الفرنسي الراحل ، حين فُقد السيطرة على طائرة الهيليكوبتر فوق السد المائي و تهاوت الطائرة لتسطق و يلاقي الجميع حتفهم في أخر مشهد من الفيلم . وبعد عدة سنوات على المأساة عادت زوجة المخرج لتكمل الفيلم معتمدة على مدونات الانتاج التي خلفها المخرج و تم عرض الفيلم سنة 1987 . لاق الفيلم استحسان الجميع و ترشح حينها لجائزة اوسكار عن أفضل فيلم وثائقي كان يستحق الفوز بها.

شهرة المخرج آلبير لاموريس أتت فعلياً من فيلمه القصير " البلون الاحمر " (Le Balloon Rouge) الذي انتج سنة 1956 و الذي اذهل الجميع بعبقريته و حصل على جائزة البالم دور في مهرجان كان و الاوسكار في نفس السنة و توالت الجوائز تنهال على الفيلم من كافة الجهات .

البالون الاحمر يبدأ بالموسيقى الجميلة التي تصاحب الفيلم منذ البداية و حتى النهاية ، لدي خروج باسكال ، وهو باسكال لاموريس ابن المخرج ، في الصباح الباكر للذهاب الى مدرسته و يلفت انتباهه وجود بالون أحمر مربوط بعمود للنور . يصعد باسكال و يفك رباط البالون و يخرج به الى الساحات العامة لشوارع باريس الجميلة . لكن شيئاً غير اعتيادي يربط تصرف هذا البالون و هو أن البالون الاحمر ذاك قادر على التفكير بذكاء . و سرعان ما يصبح هذا البالون صديق باسكال الحميم لا ينفك يفارقه . عند المساء و حين يأوي باسكال الى منزله ينتظره خارج المنزل ، و كذلك عندما يحضر باسكال حصصه المدرسية يقف بانتظاره على الشباك . علاقة الصداقة تلك تجلب المتاعب للطرفين ، فناظر المدرسة يتضايق من البالون حين يجتاح هدوء الفصل و يعلو صراخ التلاميذ مرحاً ، و كذلك الامر عند أولاد الشوارع الذين يثير حسدهم باسكال و بالونه الذكي و يأخذوا بملاحقتهما في أزقة الشوارع .

و قد تكون نهاية الفيلم من أكثر النهايات تأثيراً في تاريخ السينما حين تتجمع البالونات المتطايرة من ايدي الجميع لتحمل باسكال عالياً في سماء باريس .

لم يضطر المخرج لاموريس للاستعانة كثيراً بالحوار على طول الدقائق الثلاثين من مدة الفيلم ، فقد ترك للحركات الجسدية و الايماءات في التعبير عن مجريات الفيلم و عن العلاقة الصادقة المتبادلة ما بين الفتى و البالون من جهة و ما بينهما و المحيط من جهة أخرى.


من تلك التجربة و بالمقارنة مع أعماله السابقة ، يثبت المخرج لاموريس مدى عمق نظرته المبدعة في الجمع ما بين الشعر الانسيابي و الرواية المصورة بحرفية متناهية . علاقة الصداقة ما بين باسكال و البالون الاحمر و المشاكل المواكبة لها تترد آصدائها ايضاً في عمله الذي سبقه بثلاث سنوات في " الماني الابيض " (White Mane و الماني هو فصيلة من الفرس ) سنة 1950 . هذا الفرس الابيض تجمعه الصداقة بالفتى فالكو الذي يعيش مع جده ( هذا الامر يتكرر مع باسكال الذي يعيش مع جدته في أحياء باريس. و قد يكون هذا الامر عائد الى كون المخرج قد ترعرع في منزل جديه! ) بعد هروب الحصان من مطاردة رعاة البقر له في الجانب الجنوب الشمالي لفرنسا.
فالكو يلتقط الحصان و يسحبه خلفه بعناد في المياه و الوحل لان فالكو صادقاً بانقاذ الحصان من براثن الاسر و هكذا يبادله الحصان ذلك الشعور و يصبحا صديقين .

لسنوات عدة عُرض فيلم البالون الاحمر بنسخ ال 16 ملم في مكتبات المدارس و الجامعات في الولايات المتحدة ليصبح بذلك واحداً من أكثر الافلام مبيعاً بنسخته الغير تجارية في تاريخ أميركا. و قد عرض على شاشات التلفزة الفرنسية لسنوات عدة و كذلك في أرجاء العالم بتلك النسخ و بقي حافراً في الذاكرة الجماعية لكثير من الذين شاهدوه عند الصغر ( قد أكون شاهدته عند صغري و لكن ذاكرتي لا تسمح لي بالعودة كثيراً الى الوراء). و منذ سنة ظهر فيلمي " البالون الاحمر" و "الماني الابيض" على اقراص الفيديو و أصبحا في متناول الجميع . و هكذا حصلتُ على النسختين و شاهدتهما كما وعدت صديقي الذي اندهش لهذا الاصدار.

قدم المخرج التايواني سياو-سين هو قبل سنتين فيلمه "رحلة البالون الاحمر " ( Le voyage du ballon rouge. 2007) كاحياء لذكرى آلبير لاموريس و مثلت فيه كل من جوليت بينوش و فانغ سونغ .

البالون الاحمر (Le Balloon Rouge) و الماني الابيض (Crin Blanc) هما حقاً فرصة " ذهبية " لمن لم يشاهدهما من قبل و منه للتعرف على المخرج آلبير لاموريس الذي خلف ورائه أعمال تستحق فائق التقدير . عندها فعلاً قد تقول " كم نفتقدك يا آلبير، بكل صدق "
We really Miss you Albert, We really Do

٢٠٠٩/٠٥/٠٢

DVD: New Collection مجموعة جديدة


"العودة" (The Return or Vozvrashcheniye. 2003) يعد أول عمل للمخرج الروسي أندري زياجينتيف (Andrey Zvyagintsev) الذي أتى الى عالم السينما الروسية حديثاً بعد أدائه أدواراً بسيطة في عدد قليل من الافلام لم تحقق له الكثير و تحقيقه لعدة برامج تلفزيونية ساهمت في تحفيز بعض المنتجين للاطلاع على أعماله اتيح له اخراج "العودة" الذي جاء كثمرة أولى ليثبت مدى موهبته و شغفه في تلك الصناعة و قد حقق نجاحاً عالمياً لدي حصوله على جائزة أفضل فيلم في مهرجان البندقية السينمائي سنة 2003.

الفيلم بسيط من حيث تكلفة الانتاج و السيناريو . تدور أحداثه حول صبين ، فانيا و أندري ، يستمتعان بحياة الصبيا الشقية يعودان الى المنزل في أحد الايام ليجدان والدهما قد عاد بعد سنوات عديدة من الغياب. و بعد موافقة والدتهما ، يذهبان برحلة صيد الى جزيرة نائية مع والدهما الغريب ليتعرفا عليه عن قرب.

يستفيد المخرج أندري من تلك التجربة المتاحة ليضيف عليها مخزون نوعي في جماليات الصورة و التحكم في ادارة الممثلين داخل المشهد. حينها يخلق من السيناريو عالماً لاشخاص معزولين ، يتنفسون لوحدهم ضمن اطار العزلة المفترضة. المكان و الزمان يفرضان حضورهما بقوة لدوران عجلة الاضطراب ما بين الماضي الغامض و الحاضر المتوتر المتخفي تحت السطح الى أن يتفجر بعنف.

يسُجل أيضاً للمخرج أنه استفاد بقوة من الحضور اللافت للمثل كونستانتين لافرونينكو (Konstantin Lavronenko) في دور الاب العائد الذي ترتسم ملامحمه بالغموض و حركة جسده بالقوة و العنف المخفي.

محتويات القرص :

- بالاضافة للفيلم و الترجمة الانكليزية ، هناك وثائقي عن صناعة الفيلم "Making of" .

* ملاحظة : أصبح الفيلم الثاني للمخرج " الابعاد" (The Banishment or Izgnanie . 2007) متوفر على الاقراص.
------------------------------------------------------------------------------------

تقول الممثلة ايلين برنستين أنه لدي عرض سيناريو " أليس لم تعد تعيش هنا " (Alice Doesn't Live Here Anymore. 1974) وافقت عليه على الفور بعد أن قدم الاخوة ورنر عدة سيناريوهات و رفضتهم . و يعود السبب لموافقتها أن السيناريو ، المكتوب من قبل روبرت غيتشل ، يقدم بعداً مهماً لدور المرأة و خصوصاً في حقبة السبعينات و بروز دور المرأة في وجه التحديات.

عندها جاء البحث عن المخرج الذي سيدير ذلك الدور ، التقت ايلين برنستين بالمخرج فرانسيس كوبولا و أخبرها عن المخرج الجديد مارتن سكورسيزي و فيلمه " الشوارع اللئيمة " (Mean Streets) ، و رحبت بالفكرة و هكذا حط السيناريو بين يدي المخرج "مارتي " .

ايلين برنستين ( Ellen Burysten) تلعب دور "أليس حياة" ، امرأة عادية تعيش مع زوجها و ابنها تومي ، في أحد الايام يأتي خبر وفاة زوجها في حادث سير ، تقرر و ابنها الذهاب الى مونتيري ، كاليفورنيا لكي تستثمر موهبتها في الغناء، خلال توقفها في أريزونا تقرر البحث عن عمل كمطربة في أحد الحانات ، وهناك تلتقي بشاب يدعى بين (هارفي كايتيل ، الذي ظهر بالعديد من الافلام مع سكورسيزي) لكن الامور سرعان ما تسوء بينهما عندما تكتشف أن بين متزوج ، عنيف الطباع . تغادر اليس و ابنها المكان على عجالة، و يحطا رحالهما في مدينة تسكون ، تضطر أليس لتأجيل أحلامها بالغناء و العمل كنادلة في مطعم و تقع في حب المزارع ديفيد (كريس كريستفرسون) و تتغير حياتها.

مارتن سكورسيزي يدفع بشخصية المرأة التي تتحدى الصعاب الي الواجهة ، و الين برنستين تتفاعل بقوة مع شخصية اليس التي تكافح في سبيل اعالة نفسها و تحقيق مستقبل أفضل لابنها تومي ، الذكي - الشقي - العنيد . لكنها تقرر أن تراجع الخيارات المتاحة أمامها في ظل غياب من يقف بجانبها في سبيل تحقيق غايتها.

حازت الين برنستين على جائزة الاوسكار كأفضل ممثلة ، بينما ترشحت ديان لاد للجائزة عن دورها كممثلة مساعدة ، و كذلك كاتب السيناريو روبرت غيتشيل الذي ترشح عن أفضل نص سيناريو أصلي و حصد الجائزة من الاكاديمية البريطانية للسينما (BAFTA).

محتويات القرص :

- ترجمة الفيلم متوفرة بعدة لغات و منها العربية.
- الاضافات التي يقدمها القرص : وثائقي عن صناعة الفيلم عنوانه " فرص أخرى" (Second Chances) يحكي فيه كل من الين برنستين و كريس كريستفرسون عن تجربتهما في العمل . الفيلم مدته 16 دقيقة و هو اضافة مهمة لمن يريد الاستزادة من تلك التجربة.
- جزء اختياري من تعليق مواكب للفيلم مع مارتن سكورسيزي ، الين برنستين ، و كريس كريستفرسون.

٢٠٠٩/٠٥/٠١

المحادثة عن قرب

هناك مثل يقول " من راقب الناس مات هماً " ، و هذا قد ينطبق على حال هاري كول (جين هاكمن. Gene Hackman) في فيلم المخرج فرانسيس فورد كوبولا " المحادثة" (The Conversation. 1974)، حيث تقتظي مهنته مراقبة الاشخاص ، و حين يكلفه رجل أعمال لمراقبة زوجته التي تخونه مع رجل أخر، تنقلب أموره رأساً على عقب .

جاء ظهور هذا الفيلم أثناء حمى فضيحة نيكسون و احتدام الجدل حول انتهاك خصوصية الاشخاص عبر التنصت على أمورهم الشخصية ( حتى لا ننسى استعادتها من جديد في الحقبة البوشية ،السيئة الذكر، وفق حجج واهية).

الامر المثير في هذا الفيلم هو طريقة مونتاج الصورة المرافقة للصوت المشغول بحرفية . تعقيدات المشهد مرافق مع ميكساج الصوت بين من هو مراقب و مراقبه. و قد استحق هذا الفيلم جائزة أفضل مونتاج و ميكساج من الاكاديمية البريطانية للسينما (BAFTA) اعطيت للمونتير ، والتر مورخ (Walter Murch) نظراً لجهوده الاستثنائية في انجاز هذا العمل.

والتر مورخ شغوف بعمله ، و هو الذي كان يقظي ساعات الليل خلف ماكينة التقطيع (كيم) برفقة صديقه المخرج كوبولا ، و في بعض الاحيان حين كان يداهمه التعب كان يستلقي على طاولة تقطيع الافلام ، كما روى فيليب كوفمان (Philip Kaufman) عنه. كان مورخ ينسج علاقة حب بينه و بين الافلام التي كان يترك لمساته فيها، و هذا ما يعبر عنه بصدق في كتابه " في لمحة بصر : نظرة على مونتاج الافلام " .

افتتاحية "المحادثة" هي تأسيس فعلي لمسار الفيلم من خلال سياق الاحداث ، يبدأ عندها الفيلم ليشي في لقطات متتابعة للعمل المحترف لفريق التجسس.

الافتتاحية المتسلسلة لبداية الفيلم تقتصر على ٩ دقائق تجتمع فيها العناصر المكونة لمسار الفيلم:

1. افتتاحية الفيلم : لقطة واسعة ل هاري كول (جين هاكمن) يتجول في البارك . اللقطة تحدد المكان : ساحة عامة يتجول فيها أهل المدينة. يبدو هاري للوهلة الاولى متجولاً في يوم مشمس و جميل.

2. لقطة واسعة و بعيدة لقناص يحاول اقتناص ضحيته عن بعد.

3. من ثم نقترب من خلف " القناص" الذي بات يثير فضولنا عن طبيعة عمله.


4. لقطة مقربة من الامام : القناص يحاول اقتناص الكلمات .

5. هنا نتعرف عن المستهدف من التنصت. رجل و امرأة ، عشيقين ، يبدوان ضمن دائرة التصويب لكشف ما يدور بينهما من حديث .

6. لقطة عامة للمكان لتذكير المشاهد بالزمان و المكان حيث تدور الاحداث. الاحاديث ما بين العشيقين ما زالت مستمرة على اختلاف المشاهد.

7. اللقطة التالية ، تجمع عدد من الشخصيات ضمن الكادر : عازف الساكس في المقدمة يعزف للمارة، في حين يتحرك العشيقين في الخلفية و نلاحظ تجوال هاري على مسافة قريبة منهما.


8. في الواجهة الامامية ، يظهر شخص آخر يثير الشبهة ، في حين أنه ينتمي الى فريق المراقبة.

9. لقطة متوسطة لهاري و قد وجد كرسي للجلوس و ليتمكن من استراق النظر بشكل أفضل.


10. من ثم لقطة متوسطة للعشيقين و هما يتحادثان بأمور عادية ، و في بعض الاحيان يبدو حديثهما مشوش وفقاً لترددات الصوت.

11. هاري ينسحب من المكان و يتجه الى الفان المركون على ناصية الطريق.

12. هنا نتعرف الى ما بداخل الفان من آلات تنصت حيث يتم تسجيل المحادثة.

13. جون كازال (John Cazale) هو من يجلس في الفان ، و يبدو هاري (هاكمن) حائراً بينما يستمع الى المحادثة.

14. عنصر اضافي يدخل ضمن الكادر: فتاتان تأتيان من الجهة الأخرى للشارع و تجذبهما مرآة النوافذ و قد وضعن أنفسهن ، من غير أن يدركن ، تحت أعين المراقبين.

15. المشهد يجمع بين ثلاثة عناصر : صوت المحادثة الآتي من أجهزة التنصت. ثرثرة ماكس و هاري و تلك الاصوات البعيدة للفتاتين و هن يضعن مساحيق التجميل.

16. لقطة قريبة : ماكس ( جون كازال ) يأخذ بكاميرته لقطات للفتيات.

17. و عودة من جديد الى الفتيات.

من بعدها يغادر هاري الفان و ينتهي عندها المشهد.